قصة كريستينا أدناه هي قصة أمل وشفاء. وقد شاركت قصتها وتجربتها بشجاعة مع أكثر من 300 ضيف في الحفل السنوي الثالث والعشرين لجمع التبرعات الذي أقيم على الموقع الإلكتروني Neighborhood.
"لقد دخلت وخرجت من نظام الرعاية البديلة عندما كنت طفلة"، قالت كريستينا، وتابعت بشجاعة: "مع 30 عامًا من سوء المعاملة والوالدين المختلين وظيفياً، تبدأ في إدراك أن مجرد كون الخلل الوظيفي أمرًا طبيعيًا بالنسبة لعائلتك، لا يعني أنه أمر صحيح".
عاشت كريستينا البالغة من العمر 35 عامًا خائفة من طلب العلاج، وعاشت في خوف من أن يُنظر إليها على أنها أم غير صالحة وأن أطفالها سيؤخذون منها إذا طلبت المساعدة. بعد أن انفصلت عن والديها البيولوجيين وهي في الثالثة عشرة من عمرها ووضعت في نظام الرعاية، وصفت كريستينا سنوات شبابها بأنها "متوترة وغير مستقرة مع الكثير من التنقل من وإلى بيوت [دور الحضانة] الغريبة". ولسنوات عديدة، قبل وصولها إلى مركز Neighborhood للرعاية الصحية، تعاملت مع صدمتها بالطريقة الوحيدة التي كانت تعرفها: بمفردها.
كانت كريستينا قد زارت Neighborhood في زيارة روتينية وأثناء وجودها في غرفة الانتظار، خضعت لفحص الاكتئاب المسبق. عندما تذكرت هذه اللحظة، قالت: "شيء ما في أعماق روحي أخبرني أن أقول الحقيقة. راودتني هذه اللحظة: عندما أسكت، تنتصر وصمة العار - ولا يمكنني الاستمرار في السماح بحدوث ذلك."
والآن، تلتقي كريستينا والدكتور وودوورث كل يوم ثلاثاء. بالنسبة لكريستينا، هذه المواعيد هي شريان الحياة للحفاظ على صحتها النفسية وتحسينها. وعلقت قائلة: "لن أفوتها مقابل أي شيء في العالم. لا أقوم بجدولة أي شيء يتعارض مع مواعيد يوم الثلاثاء. أرفض تفويتها. في إحدى المرات كنت أعاني من آلام المفاصل والصداع والصداع النصفي وكدت أفوت موعدي. أخبرت الدكتورة "وودوورث" عن ذلك، وعن رغبتي في الرعاية الصحية الشاملة، فاقترحت عليّ زيارة خدمات الوخز بالإبر وتقويم العمود الفقري Neighborhood. لم أكن أعرف حتى بوجود هذه الخدمات. وبعد موعدي للوخز بالإبر، اتصلت بي في اليوم التالي لتسألني كيف سار الأمر. أخبرتني أنها فخورة بي لجعلي صحتي الطبية والعقلية أولوية... لكن حقيقة أنها اتصلت بي في اليوم التالي... لا أملك الكلمات المناسبة لوصف مدى روعة ذلك."
وبسبب مواعيدها مع الدكتور وودوورث، أصبح يوم الثلاثاء هو اليوم المفضل لكريستينا في الأسبوع. اعترفت كريستينا أنه بدون العلاج المناسب، يمكن أن يزداد الاكتئاب سوءًا ويستمر لفترة أطول - وبسبب هذه الحقيقة، تخطط كريستينا للقيام بالعلاج لبقية حياتها.
وقالت: "يذكرني الدكتور وودوورث دائمًا بأنني أنا من يقوم بالعمل. للمرة الأولى، شعرتُ لأول مرة بأنني أشعر بالتحقق من صحتي بطريقة صحية. لا أعرف كيف أصبحت محظوظة جدًا بوجود طبيب يهتم بي حقًا."
بعد أن عانت كريستينا من اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب لفترة طويلة كما تتذكر، تشعر بالارتياح لوجود أسماء لتلك الأشياء التي كانت تشعر بها. وتابعت قائلة: "التعافي طويل ومضجر. إنه موجع للأمعاء. ومع ذلك، فإن رؤية المدى الذي وصلت إليه يجعلك تشعر بالامتنان لأعلى مستوياتك وأدنى مستوياتك. أشعر بالتجديد بعد تلقي العلاج في Neighborhood للرعاية الصحية، والآن أريد أن أستخدم ألمي لهدف ما. أريد أن أظهر للآخرين أن ألمك لا يحددك."
إن كريستينا في طريقها إلى الصحة والسعادة، مدركةً أن الدماغ هو أحد أكبر أعضاء جسم الإنسان وأننا جميعًا بحاجة إلى الاعتناء به جيدًا - وأنه لا بأس أن لا تكون بخير.
حالياً، تحلم كريستينا بأن تصبح معالجة فنية مسجلة، مستخدمةً مواهبها لمساعدة الشباب بالتبني الذين يمرون بمرحلة انتقالية.